التحدث, الاستماع, مشاركة الرغبات و الأذواق و الأفكار… هذا هو سر العلاقة الزوجية الناجحة. لكن الحياة اليومية تأخذنا بمختلف تياراتها, القلق, ضيق الوقت و غيرها من انشغالات, التواصل مع الأخر يبدو شيئا سهل القول, لكن صعب التطبيق. لكن يبقى تطوير الحوار مع من نحب مكننا جدا عندما نرب فعلا ذلك, حتى حل الخلافات. فكيف يكون ذلك ؟
كيف تحسن الحوار داخل العلاقة ؟
في بداية العلاقة, يبدو كل شيء سهلا تقبل اختلافات الاخر, امام بعض الاختلافات. لكن بمرور الوقت تتموضع بعض العادات اما الزوجين, أشياء لم تذكر من قبل و اسرار مهمة جدا لم تقال.
هناك من يحاول فعل اي شيء لتفادي الخلافات. و اخرون يحاولون البوح, لكن دون الوصول الى حل, و في بعض الحالات اعطاء المشكل بعدا اكبر.
ان مفتاح العلاقة الناجحة هو إتقان فن الحوار, بطريقة تخلق التبادل و الاحترام بين الطرفين, ليتمكن كل طرف من قول ما يحس و ما يجول في خاطره, و ان يحس بان الاخر يستمع له يتمعن, دون ان يحكم عليه ا وان يستخف بتفكيره.
هذه بعض الطرق التي تساعد الزوجين في تطوير حوارهما الزوجي.
الوقت :
داخ العلاقة, هناك نوع من الحوار يسمى الحوار اليومي , ذلك الذي يعطينا اياه برنامجنا اليومي, اثناء شرب القهوة او قبل الخروج من المنزل, عن الثلاجة الى غير ذلك. لكن هذا النوع من الحوار لا يساوي شيءا اما الحوار المعمق الذي يجعلك تقر الاخر على ما هو عليه فعلا. هذا النوع من الحوار يسمح لك بتعميق الرابط بينك و بين الاخر و يقوي العلاقة في حد ذاتها. لكن لتفعيل هذا الحوار, فن الطرفين يحتاجان الى الوقت, الوقت لترك كل شيء و تسخيره للاخر و الابتعاد كن كل ما قد يعيق الحوار كالهاتف, التلفاز او الحاسوب ليكون انتباهك كله متجها نحو شريكك. و هذا ما يتطلب معرفة الوقت المناسب و المكان المناسب حسب اهمية ما تريد قوله, كما انه عليك ان تحظر مسبقا ما تريد قوله و كيف تريد قوله لتكون كل الفرص معك لتفاذي اي سوء فهم و ضمان حل المشكل الو تحسين الوضعية في العلاقة.
الثقة :
للحصول على ثقة الاخر لا بد عليك ان تراه كشريك و ليس كخصم, و السماح له ان يكون على طبيعته و تقبل اختلافاته, و الأهم هو ان تثق فيه انت أولا.
كما انه من المهم ايضا ان تثق في نفسك ايضا. في طريقة حوارك مع الاخر, و ان تكون في تواصل دائم معه. فلا يجب ان تبدء العلاقة و انت خاسر,و انما يجب عليك العمل لإنجاحها بالعمل على الاحترام و الثقة و الصراحة بينكما.
قل رأيك بحذر :
و بكل صراحة, و بمخاطبة مباشرة. اذا أردت ان يكون حوار بناءا و ان يأتي بنتيجة, يجب تفادي تأنيب الأخر. ابدأ بذكر الأشياء الايجابية من ما حدث و تدرجيا الى أساس الاختلاف و بهدوء و دون غضب او حكم على الأخر. الى ان تصل الى رأيك في ما يخص الاختلاف الواقع و محاولة التفهم و البحث عن الحلول دون رمي كل اللوم على الاخر.
هذه بعض الأشياء التي يمكنها ان تضمن حوارا بناءا داخل العلاقة و تمكن أيضا من تفادي الكثير من الخلافات و حل العديد من المشاكل.
طالع ايضا : الاهتمام في العلاقة الزوجية