الراحة و العافية هي فرضية شائعة عند الباحثين في علم البسيكولوجيا و ان نصل الى ذروة السعادة يمثل شطرا كبيرا من راحتنا النفسية و عافيتنا. نحو ما دائما حول هذه الذروة, و نشعر بسعادة اكثر عند حدوث شيء ايجابي في حياتنا, و العكس صحيح, و هذا للبحث عن التوازن في نفسيتنا و حياتنا.
لكن هذه الذروة يمكن إعادتها إلى التوازن, فالأخصائيون يقولون ان سعادتنا مرتبطة بنسبة 40% بنا نحن. و العديد من الابحاث في المجال السايكولوجية الايجابية اثبتت ان السعادة هي اختيار يمكن لكن منا اخذه. و من اكبر اكتشافات عصرنا الحالي هي انه يمكن للانسان ان يغير حياته بمجرد تغيير طريقته في التعامل معها.
استمتعوا قدر الإمكان باللحظات الايجابية, و لو كانت قصيرة :
ان عقولنا مبرمجة لانتقاء كل ما هو سلبي, و هو مغلف بعازل امام الخبرات الايجابية. فان الخبرات الشخصية السلبية تظهر اكثر و بشدة مقارنة مع الخبرات الايجابية و هذا ما يقوم بها العقل الإنساني . لكن لحسن الحظ يمكنا ان نغير ذلك بقيامنا بالتركيز و التمتع قدر الإمكان على الايجابيات لوقت طويل, ذلك سيعود العقل على التمتع بكل ما هو ايجابي أكثر من السلبيات.
اختاروا الوعي الكامل :
ان سر السعادة قد يكون بسيطا جدا, هو ان نصبح اكثر وعيا. ان التامل هو وسيلة في متناول الجميع, الذين يريدون أخد بعض الدقائق لتهدئة نفوسهم, انها طريقة ممتازة للحصول على سعادتنا.
فلقد اثبتت دراسة ان التامل يسمح بنقل النشاط الدماغي من الجهة اليمنى الى اليسرى المتعلق بالأحاسيس و المشاعر و بما فيها الشعور بالسعادة.
اصنعوا سعادتكم بأنفسكم : ابتسموا !
ان احد أسرار نفسية اكثر ايجابية هو بكل بساطة الابتسام. فلقد اثبتت دراسة في جامعت ميشبغن الامريكية سنة 2011 ان العمل الذين يبتسمون اكثر لانهم يفكرون بايجابية هم باحسن حال و اكثر تفتح و مردودهم في اماكن عملهم اكبر من اي شخص آخر.
ابحثوا عن السعادة و النجاح :
ان الاستنتاجات تأخذنا لان نقول ان البحث عن النجاح يؤدي بنا بطريقة تلقائية الى إيجاد السعادة, لكن الأبحاث أثبتت العكس.
ان البحث عن السعادة لا يخولنا فقط من ان نكون سعداء انما ايضا ان نكون ناجحين. ان التفكير الايجابي يساعدنا بشكل كبير للشعور براحتنا النفسية و عافيتنا, كما ان هذا التفكير يساهم بشك كبير في عمل الاشخاص المنتجين و المبدعين بشكل خاص. فان الأشخاص الذين يزرعون التفكير الايجابي في أنفسهم هم الاكثر قدرة على مواجهة التحديات.
ان السعادة ليست الا اختيارا شخصيا لا نقبل عادة اتخاذه, لخوفنا من ما هو جديد. لكن الحل بسيط جدا ? الدخول في مغامرة البحث عن السعادة و الراحة النفسية.