الكثير من المرضى ما يحل عليهم رمضان و هم لا يزالون في فترة العلاج, و غالبا ما يتساءلون عن الطريقة الأنسب لتناول الدواء خلال شهر رمضان, و هل هذه الطريقة تجعل صيامهم صحيحا ؟
بالنسبة الى الأقراص و العقاقير, فالمرضى الذين يتناولون بين ثلاث او أربع حبات في اليوم و مرضهم يسمح بالصيام, فعليم استشارة الطبيب لتناول الدواء عند الإفطار و السحور و بينهما اذا لم يتجاوز العلاج ثلاث جرعات. كما ان تكنولوجيات صناعة الدواء و تطورها أصبحت تصنع أدوية يدوم مفعولها 12 ساعة, اذا يمكن تناول الدواء عند السحور و المحافظة على الصيام صحيحا.
اما بالنسبة الى المرضى الذين يأخذون الحقن العضلية و الوريدية, فهناك :
مرض لا يبيح الصيام : و هنا يكون الإفطار واجبا لسبب المرض » فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر «
الحقن : فهناك منها المغذية و هي الحقن التي تعد مفطرة لتضمنا عناصر تتسرب الى جوف الصائم لتفسد صيامه. اما الأدوية الغير مغذية فلا جناح من اخذها فهي لا تفسد الصيام.
المراهم و اللاصقات الجلدية : يمكن استعمالها دون حرج و لقد أفتى في ذلك العديد من المراكز الفقهية الإسلامية بجواز استعمالها خلال الصيام.
التحاميل الشرجية : و هي تلك الكبسولات الصغيرة التي تمر عن طريق فتحة الشرج لتخفيض الحرارة و علاج البواسير, يمكن القول طبيا انها لا تفسد الصيام لانها تتسرب الى الدم مباشرة و لا تذهب الى جوف الصائم و يكون الصيام صحيحا.
كذلك بالنسبة الى التحاميل المهبلية عند النساء : فيمكننا القول ان ذلك لا يفسد الصيام. كما هو الحال مع فحص المهبل لا يفسد صيام المرأة الحامل. و استعمال لولب مانع للحمل خلال فترة الصيام لا يفسد الصيام أيضا.
قطرة العين و الأذن : هذا النوع من الأدوية لا يفسد الصيام لعدم تسربه الى جوف الصائم. اما بالنسبة الى قطرة الأنف فإذا ما تسربت الى الحلق فهنا يعد الصيام باطلا. اما مستعملي البخاخ المصابين بمرض الربو فان دواءهم لا يفسد الصيام لمروره مباشرة الى الرئتين.