ان العلاقة الزوجية تبنى يوما بعد يوم, اننا لا نعرف أبدا الكثير عن الأخر. لكن نتعلمه كل يوم. هذا ما يتطلب تقبل الأخر كما هو و إعطاءه فرصة البوح بما يحس و ما يفكر فيه.
من أسس العلاقة الزوجية الناجحة, التوازن بين الزوجين. ان طرح الأسئلة عن الأخر و عن العلاقة يتيح المجال لمعرفة الشريك و احترام رغباته و أفكاره, ما يدفع تلقائيا الى إعطاء الأخر الحرية داخل العلاقة. لكن كيف يتم ذلك و هل انت حر داخل علاقتك الزوجية ؟
تقبل الأخر :
ان اختلافات الأخر تغني العلاقة, هذا ما يجب معرفته للعيش علاقة ناجحة و جميلة. حتى و ان كنت تحب الأخر بشكل كبير, فيجب تذكر إن الأخر ليس مثلك, لا يحتاج بالضرورة الى ما تحتاج اليه. فكلما تعرفت عليه أكثر كلما أصبح فهمه و تقبله أسهل, و كل ما يحتاجه هذا الأمر هو الوقت و القليل من الصبر لإعطاء الشريك فرصتا ليعبر فيها عن نفسه.
العمل معا على وضع الحدود :
على الطرفين و بمجرد بداية العلاقة العمل على وضع الحدود التي لا يريدان تجاوزها خلال العلاقة و الحريات الشخصية التي يريدان المحافظة عليها. ان الاستقلال الشخصي لا يعني بالضرورة ان كلا من الطرفين سيعيش بمعزل عن الأخر, لكن لكل طرف الحرية في فعل ما يرغبه في الأوقات التي لا يكون فيها الطرفين معا. ان بداية العلاقة هي التي تحدد هذه الحدود و الى اين يتقبل الأخر ذهابك و ما يمكنك تقبله من الأخر. هذا ما سيجنب الكثير من المشاكل و ما يعطي نفسا للطرفين و حرية داخل العلاقة.
بناء العلاقة عمل لا ينتهي :
نتحدث كثيرا عن الاحترام و الحوار داخل العلاقة. لكن مذا نفعل لذلك ؟ على الطرفين التساؤل, هل نحن نعطي الأخر فرصة ليتقدم و يقدم أكثر للعلاقة بمنحه حريته الشخصية و حرية فعل ذلك ام لا ؟
ان العلاقة ليست كل شيء, على كل طرف التقدم و العمل على شخصه هو, و القيام بمشاريعه الشخصية و بناء حياته و متابعة نشاطاته التي يحبها. يمكن ان يقوم الطرفين بذلك معا, فالمهم هو ان يحس كل واحد بالرضا داخل العلاقة من جهة, و من جهة أخرى, فان فاقد الشيء لا يعطيه, أي ان لم يكن الطرف الأخر راضيا عن نفسه فبالتالي لن يقدم الكثير للعلاقة.
في الأخير يمكن القول إن تقبل الأخر و احترامه و فسح المجال له هو اكبر حرية يمكن إعطاءها له, و بالتالي إيجاد حريتك الشخصية داخل و خارج العلاقة, هذا أساس أخر من أسس العلاقة الزوجية الناجحة.
العلاقات الزوجية 1: الاهتمام
www.monmedecin-dz.com/العلاقات-الزوجية-1-الاهتمام/
العلاقات الزوجية 2: الحوار