العلاقات الزوجية 4: العلاقة الحميمية

sexualitéتكملة لأسس العلاقة الزوجية, الاهتمام, الحوار, الحرية ,اخيرا العلاقة الحميمية بين الزوجين. يبقلى هذا الموضوع من تلك المواضيع التي لا نتكلم فيها إطلاقا رغم أهميته الكبيرة في الحياة الزوجية و في العلاقة بين شريكي الحياة. و تفسيرا لذلك يأتي هذا المقال. فما هي أهمية العلاقة الحميمية و ما هو تأثيرها على الحياة الزوجية ؟

ممارسة الجنس هي ممارسة حيوية و بيولوجية :

الجنس هو أحد الأنشطة الإنسانية الأساسية التي لا تتضمن فقط التفريغ الوظيفي الطبيعي وإنما تتضمن أيضا تدعيما لمشاعر الحب والمودة بين الزوجين.

وعلى الرغم من أن الحديث عن الجنس في مجتمعاتنا العربية لايزال يعتبر موضوعا يخدش الحياء ولايجب الخوض فيه، إلا أن التعرف على الثقافة الجنسية عن قرب يسهم في المحافظة على جودة حياتنا التي تتحقق بها صحة الفرد البدنية والنفسية.

تعد المشكلات الجنسية أحد أهم أسباب الطلاق وانهيار الحياة الزوجية. فقد تستمر العلاقة الزوجية بدون ممارسة الجنس إلا أن الاضطراب سوف يظهر في منطقة أخرى من الحياة الزوجية  مما قد يدفع الناس إلى طلب الطلاق.

فنجد أنه من النادر أن يذكر المطلقون أو من يعانون من مشكلات في حياتهم الزوجية الأسباب الحقيقية وراء الإنفصال، وعادة ما يتخفون وراء أسباب أخرى أو غير حقيقية مثل البخل أو الملل أو الروتين أو سوء الطباع . وفي حالات كثيرة يكون الطلاق أو انهيار الحياة الزوجية هو الترجمة العملية لعدم اهتمام الطرفين بأن يتمتعا بحياة عاطفية أو جنسية غنية، تذكي الروح، وتدعم تماسك الزوجين بل والأسرة بشكل عام في مواجهة تحديات الحياة.

لهذا فإنه من الضروري أن يفهم كلا من الزوجين التعريف العلمي للعلاقة الجنسية ومراحلها ومحفزاتها والمشكلات التي قد تطرأ عليها، وبالتالي أساليب معالجة هذه المشكلات والوصول إلى علاقة جنسية صحية ومفيدة للطرفين.

الإسراف الجنسي :

في بعض الحالات داخل الحياة الزوجية يولد داخل العلاقة و نتيجة الرغبة الزائدة الغير عادية, ما يسمى بالاسراف الجنسي, و هو الرغبة في ممارسة الجنس في كل وقت و بشكل كثيف جدا. و قد يؤدي هذا الإسراف الى  فيض  الهرمونات بشكل غير طبيعي  مؤدياً الى إجهاد الأعضاء الجسدية  التي تفرزها كهرمونات الأدرنالين ، و الكورتيزون ،  والهرمونات الجنسية التستيستسيرون والاستروجين  ، و إفراط هرمون الدوبامين الذي يتحلل الى الاردنالين  مؤدية  الى حالة من التوتر و الاستنفار النفسي العصبي والجسدي المجهد , بالاضافة الى خلق جو من التوتر و الاضطراب النفسي في العلاقة الزوجية و الذي في الغالب لا يعرف الازواج سببه لجهلهم لمفهمو الجنس بشكل عام.

الإشباع الجنسي :

ان الإشباع الجنسي هو مرحلة من المراحل الأخيرة للعلاقة الجنسية, و هو الشعور بالرضي, الارتياح, و الاكتفاء الجنسي لدى طرفي العلاقة. كما انه من المهم ذكره هو ان الإشباع الجنسي عند الرجل و المرأة يختلف كثيرا. لكن ما هو اهم من كل ذلك, هو معرفة الاختلافات و التفضيلات الجنسية للطرف الأخر. فان الوصول الى الإشباع لا يكون الى بعمل مشترك بين الشريكين, و معرفة ما يفضله الشريك يساعد كثيرا في تطوير العلاقة الجنسية للوصول بها الى مرحلة ترضي كلا من الزوجين. لذا ينصح بالتكلم و الفضفضة عن الرغبات الجنسية لكل طرف و الحديث عنها بشكل معمق لتسهل و تحسن العلاقة بين الشريكين, و لتفادي الممارسات التي لا يفضلها الشريك و محاولة ايجاد حلول ترضي الطرفين. و من جهة اخرى, فان غياب الإشباع الجنسي يؤدي بطريقة تلقائية الى ما يسمى بالفتور الجنسي و عدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية مع الطرف الاخر. و هذا ما يؤثر على نفسية الشريكين داخل العلاقة الزوجية, و قد يصل التأثير السلبي لهذا الى الانفصال و الخيانة و غير ذلك من الخلافات الداخلية.

و في الأخير, بجدر بنا القول ان الثقافة الجنسية و الحديث عنها بين الزوجين, من الأسباب التي تجعل العلاقة سهلة المعاش و تجنب الكثير من المتاعب بمجرد فتح الحوار حول الموضوع.

طالع ايضا:

العلاقات الزوجية 1 : الاهتمام

www.monmedecin-dz.com/العلاقات-الزوجية-1-الاهتمام/

العلاقات الزوجية 2 : الحوار

www.monmedecin-dz.com/العلاقات-الزوجية-2-الحوار/

العلاقات الزوجية 3 : الحرية

www.monmedecin-dz.com/العلاقات-الزوجية-3-الحرية/

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *